[img][/img]
ترجمة: سمية الشايع
إن البشرة السليمة من العيوب و ذات المظهر الشاب هي حلم كل امرأة. فهي تنفق الأموال الطائلة لتحقيق تلك الغاية. صحيح أنه لا يوجد شيء بإمكانه تغيير الصفات الوراثية للبشرة، كنوع البشرة وبنيتها و لونها و حجم المسامات فيها، لكن العناية و التدليل يمكن أن يحسنا من تلك الصفات. فالمرأة الأسيوية ذات البشرة الأسيوية المعهودة لا يمكنها أبداً تغيير بشرتها لتصبح من نوع البشرة الأوروبية الشقراء (الخالية من صبغة الميلانين)، مهما استخدمت من منتجات تبييض باهظة الثمن. لكن جهودها يمكن أن تقلل من صبغة الميلانين أو تتحكم بها إلى حد ما. وبالمثل فإن عملية الشيخوخة لا يمكن إيقافها أبداً لكن جهودنا يمكن أن تبطئها.
تغص جميع المواقع الإلكترونية الخاصة بالجمال وكذلك المجلات بإعلانات عن منظفات وصنفرات ومنشطات للبشرة ومرطبات و منتجات أحماض الفواكه، تعد كل واحدة منها بإشباع رغبة المرأة القصوى ألا و هي تحويل بشرتها إلى بشرة طرية ناعمة نابضة بالحياة و خالية من التجاعيد.
أنا لا أنكر أهمية منتجات الجمال هذه، لكن أعتقد بأن هذه المنتجات ليست وحدها المسؤولة عن منحنا تلك البشرة الصحية، فثمة عنصر مهم جداً في وصفة حياتنا ألا وهو الصحة النفسية، والتي تمثل أكبر عامل في إضفاء الجمال على الشخص. تنتفي فائدة جميع منتجات الجمال إن كان الشخص مضطرباً و مجهداً عاطفياً. يتزايد الإجهاد يوماً بعد يوم و هو بالتالي يعكر صفو جميع مجالات الحياة بما فيها مظهر الشخص.
البشرة هي مرآة لصحتنا الداخلية، البدنية منها و النفسية. من المحتم أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل حب الشباب قد لاحظوا وجود علاقة طردية بين ظهور حب الشباب و الإجهاد، و شهدوا زيادة في مشاكل حب الشباب أثناء فترات إجهاد مروا بها. إن مجرد أسبوع من نوم مضطرب، سواء أكان بسبب الإجهاد أو ساعات عمل قاسية و طويلة، من شأنه أن يخلف هالات سوداء حول العينين لا يمكن لأي مستحضر تجميل أن يزيلها تماماً، لكن الاسترخاء النفسي و النوم يمكنهما فعل الأعاجيب.
يشوش الإجهاد العاطفي على التوازن الداخلي للجسم و الذي ينجم عنه خلل هرموني، و ضعف في وظائف الجهاز المناعي، و بطء في عملية تجدد البشرة. تجدد البشرة نفسها باستمرار، و في سن مبكرة تكتمل عملية تجديد الخلايا بالكامل في غضون 28 يوماً لكن كلما زادت أعمارنا قلت سرعة هذه العملية.
وإضافة إلى عامل السن، تتأثر تلك العملية أيضاً تبعاً لحالتنا النفسية. إن فترة الاضطراب النفسي تبطئ عملية تجدد الخلايا، وتدمر ألياف الكولاجين في البشرة، وتكسر الإيلاستين فيها، وتزيد إنتاج المادة الزيتية التي تدعى الزهم لدى أصحاب البشرة الدهنية وتزيد من جفاف البشرة الجافة. إذا أردت الحصول على بشرة صحية براقة فعليك الاهتمام بصحتك النفسية أيضاً لأن ذلك مفتاحك للحصول على بشرة صحية.
مارسي القواعد التالية لتتخلصي من الإجهاد:
· أولاً و قبل كل شيء اتركي الموقف الذي سبب لك الإجهاد واشربي كوباً من الماء.
· لا تتخذي أي قرار أثناء تلك الفترة.
· لا تصدري أية أحكام سلبية على نفسك.
· فكري بالسمات الإيجابية في شخصيتك. لا يوجد شخص مثالي و كامل في هذا العالم. كل منا لديه بعض نقاط الضعف، و إن كنت أنت لديك بعضاً منها أيضاً فليس ذلك عيباً على الإطلاق.
· لا تحاولي أن تنشدي مساعدة السيجارة، أو الكحول، أو أي عقار آخر.
· انخرطي في القيام ببعض الأعمال السهلة كتنظيف خزانتك، أو ترتيب أرفف كتبك، أو القيام بأعمال الدهان. لكن عليك بإتمام العمل الذي بدأتِه أياً كان.
· اتصلي بصديقتك وتحدثي معها عن مشكلتك، و إن كنت لا تودين ذلك فما عليك سوى أخذ ورقة و اكتبي عليها كل ما يرد إلى خاطرك دون حجب أي شيء.
· مارسي التمارين الهوائية [إيروبيك] أو اليوجا أو اخرجي لنزهة طويلة على الأقدام فحسب.
تمرين الاسترخاء خطوة خطوة والذي يمكنك أداؤه دون مساعدة من أي مدرب هو كالتالي:
1- استلقي على أريكة أو سرير، وإن كنت في مقر العمل حيث لا يتوفر السرير أو الأريكة فما عليك سوى الجلوس بوضعية مريحة على كرسيك.
2- أغمضي عينيك و خذي نفساً عميقاً ببطء و تخيلي أن توتراً يملأ جميع العضلات في جسمك. الآن اخرجي الهواء و تخيلي أنك تتخلصين من أكبر قدر ممكن من التوتر الداخلي. كرري هذه الخطوة خمس مرات.
3- ركزي تفكيرك على قدميك و بطن الساقين. خذي نفساً و شدي قدميك و بطن ساقيك لحد لا يؤلمك. احبسي نفسك لبضع ثوان ثم أخرجي الهواء و أرخي عضلات قدميك وبطن ساقيك في نفس الوقت.
4- ركزي تفكيرك على فخذيك والمؤخرة. خذي نفساً و شدي هذه العضلات. احبسي النفس لبضع ثوان ثم أخرجي الهواء وأرخي عضلاتك.
5- ركزي تفكيرك على البطن و الصدر. أعيدي نفس طريقة الشد و الإرخاء على هذه العضلات.
6- ركزي تفكيرك على يديك و ذراعيك. شدي أصابعك بشكل مستقيم و اجعلي التوتر يملأ جميع العضلات التي تبدأ من كتفيك حتى رؤوس أصابعك. ابقِ على هذه الحالة لبضع ثوان ثم أخرجي الهواء و أرخي العضلات.
7- الآن ركزي تفكيرك على عضلات الكتفين و الرقبة. ادفعي كتفيك إلى الخلف و شدي عضلات الكتفين و الرقبة. احبسي نفسك لبضع دقائق ثم أخرجي الهواء وأرخي العضلات.
8- ركزي تفكيرك على الوجه و الرأس. خذي نفساً و في نفس الوقت شدي عضلات جبهتك، و أغمضي عينيك بقوة، وأطبقي فكيك، و ارفعي كامل وجهك و احبسي نفسك لبضع ثوان. الآن اخرجي الهواء و أرخي عضلاتك.
9- الآن كرري الخطوة الثانية مرة أخرى.
ستشعرين باسترخاء في البدن و هدوء و سلام في الذهن. لن يفيدك أي تنظيف أو تلميع أو تغذية للبشرة ما لم تخلصي من الإجهاد.
المصدر: بيونيرثنكنج دوت كوم