Colette
عدد الرسائل : 156 العمر : 35 الموقع : http://colette.myblogland.com/index.htm تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: احسان المعاملة بين الزوج والزوجة الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 4:31 am | |
| هدي محمد
احسان المعاملة بين الزوج والزوجة
إحسانُ المُعاملَةِ مطلوبٌ من الجانبينِ [الزوج والزوجةِ[مطلوبٌ منه ومنها، المطلوبُ أن يُحسنَ معاملَتَها وهي أيضًا مطلوبٌ أن تُحْسِنَ إليهِ، لا يتكبَّرُ عليها لأنه زوجُها ولا يتجَبَّرُ وإنما يُعاملُها بالرَّحمةِ، بعضُ جهلَةِ المُسلمينَ يُسيئونَ معاملَةَ أزواجهِم في أَوروبا حتى يؤديَ بتلكَ الأزواجِ اللاتي أسلَمْنَ إلى كراهيَةِ المسلمينَ، هؤلاءِ لا يعرفونَ حدودَ الإسلامِ ولا ءادابَ الإسلامِ إنما هم جهال وحرامٌ عَلِيهم ذلك. بعضُ الرجالِ يَرَونَ التَّجبُّرَ على الزوجةِ والإهانة لها كأنَّهُ من الآدابِ والخِصالِ الطَّيبةِ والشَّهامةِ. الرَّسولُ عليه السلامُ قال: )خيرُكُمْ خيرُكُم لأَهلِهِ وأنا خيرُكُم لأهلي(. معناهُ أنا أشدُّ النَّاسِ إحسانًا للأزواجِ. مَن يُريدُ أن يقتديَ بالرَّسولِ يُعامِلُ زوجتَهُ بالإحسانِ ليسَ بالتَّجَبُّرِ والتَّكَبُرِ، الرسولُ كان يخدِمُ كما يخدِمُ الناسُ، يعملونَ في خدمةِ البيتِ، كان يحلِبُ الشاةَ ويرقَعُ دَلْوَهُ إن انكسَرَ الدَّلْوُ، ويخصِفُ نَعلَهُ إذا صارَ فيها خللٌ هو بيدِهِ يُصلِحُهُ، ما يُعاملُ الناسَ مُعامَلَةَ الملوكِ للرعيَّةِ، الذي وردَ في الحديثِ قالت عائشةُ لمَّا سُئلَت ماذا يفعلُ رسولُ الله في البيتِ؟ قالت: ما يعمَلُ الرَّجُلُ في بيتِهِ، معناهُ كانَ يخدِمُ في البيتِ. همُ الأنبياءُ أشدُّ الناَّسِ تواضُعًا لعبادِ اللهِ لذلكَ كلُّ نبيٍّ من أنبياءِ اللهِ سبقَ له أن رعى الغَنَمَ، سيدُنا محمَّدٌ رعى الغنمَ بُرْهة من الزَّمنِ في مكةَ للناسِ بأجرةٍ كذلكَ موسى رعى الغنَم لشُعيبٍ عشْر سِنينَ. لذلكَ رِعايةُ الغنمِ فيها تَحَمُّلُ التَّعبِ، الذي يرعى الغنمَ يكونُ مُستعدًا لرعايةِ الناسِ مع تحمُّلِ متاعِبِهم.
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم: )من تواضَعَ لله درجَةً رفَعَهُ الله درجةً حتى يجْعَلَهُ في أعلى عليينَ ومن تكبَّرَ على الله درجةً وضَعَهُ الله درجةً حتى يجْعَلَهُ في أسفلِ السَّافلين.( رواه احمدُ.
على حسبِ ما يكونُ الإنسانُ المؤمنُ متواضعًا اللهُ يَرْفَعُهُ درجاتٍ حتى يكون مِنْ أهلِ علِّيينَ.
ثم ليعلم أن أعظم الناس حقا على المرأة زوجها كما قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فيجب على المرأة أن لا تخشّن الكلام لزوجها ،وأن لا تخرج من بيته بلا اذنه بدون ضرورة.وأن لا تدخل الى بيته من يكره.وأن لا تمنعه نفسها فيما يريد من الاستمتاع الذي يحلّ له.
ولا يجوز لها أن تكفهرّ في وجهه.
احدى الصّحابيّات لما سمعت حقّ الزوج على زوجته قالت أنا لا أتزوّج خوف أن لا تقوم بحقّ زوجها.....هكذا الّتي تخاف الله وتتقي ربّها وتفكّر في القبر والآخرة....
قال بعض الأكابر:ينبغي أن تتكلّم المرأة في حضرة زوجها وكأنّها في حضرة ملك من الملوك.......
قال عليه الصّلاة والسّلام:اذا دعا أحدكم أهله الى حاجته فلتجبه ولو كانت على التّنور.معناه اذا أراد الرّجل الاستمتاع المباح من زوجه فلتترك ما هي فيه ولو كانت تخبز على التّنّور ولتجبه لحاجته ،وفي هذا بيان عظيم حقّ الزوج على زوجه......
والله أعلم....
| |
|